توبة ما بعدها توبة

كانت الغامدية صحابية جليلة وكانت متزوجة وتعيش في المدينة المنورة وتتربى على
دين الاسلام
فذهبت الغامدية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالت له يا رسول الله طهرني ..
فردها رسول الله وقال لها: ارجعي و استغفري الله وتوبي إليه

فلما جاءالغد ذهبت لرسول الله وقالت : يا نبي الله لم تردني ؟
اتريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك (احد الصالحين التائبين) ؟

فقالت زنيت واني حبلى وفي بطني حملاً من الزنى وأريد ان اتوب فأقم على الحد وطهرنى

فماذا تتوقع ان يقول لها رسول الله: ترجم؟ او تقتل؟
لا، وإنما قال: (اذهبي حتى تضعين هذا الولد)ـ

فانطلقت المرأة حتى وضعت ولدها،
وجاءت تلفه في خرقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
وهي تقول: يا رسول الله ! طهرني

جاءت بعد ثمانية أشهر أو أكثر أو أقل،
جاءت بعد هذه الشهور الطويلة وما نسيت وما هربت،
وما خافت أن تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
جائت تطلب التوبه هذه المرأه تريد ان تتوب وهى تعلم انها ستموت
وإنما جاءت بعد أشهر طويلة تقول: يا رسول الله! طهرني

فهل أمر النبي برجمها؟ كلا .. سبحان الله!
إذاً ماذا فعل؟
قال: (اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه)،
فانطلقت المرأة برضيعها

وأرضعته حولين كاملين،
وعادت المرأة بعد فطام الولد وهو يحمل كسرة خبز بيده،
فقالت: يا رسول الله! هذا ولدي قد فطمته، وها هو يأكل الخبز فطهرني ..

أتت بعد سنتين! بل إن شئت فقل: بعد ثلاث سنوات ولم تنس المرأة أن تأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقيم عليها حد الله عز وجل
هذه المرأه تريد ان تتوب وهى تعلم انها ستموت
يا الله

ثم ياخذ النبي الطفل ويحمله ويعطيه لرجل من المسلمين

فيأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها أن ترجم،
فيحفر لها وتوضع في الحفرة وترجم،
وكان من بين الراجمين خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه،
فرجمها خالد بحجر فانفضخ الدم منها على وجهه، فسبها خالد بن الوليد ،
فسمع النبي سب خالد لها، فقال: مهلا يا خالد ،
فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر الله له ..
فى ما معناه
فقد تابت توبة لو قسمت على 70 من اهل المدينة
لوسعتهم .. ألا يكفيك أنها جادت بنفسها لله ..

ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت

يــــــــــــــــــــــــــا الله
أرأيتم هذه المرأه التى تجود بنفسها ليقبل الله توبتها

من لدية هذه الارادة في التوبة ؟
من منا مازال مستعد ليتوب عن ذنب فعله؟
اللهم تب علينا توبه الغامديه
ياااارب تسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض آمين منقول للامانه